❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
عبد الواسع صايل الغولي
بعد مسلسل دامي من الجرائم‘ قتل‘ وتجويع‘ وحصار‘ وانتهاك لحقوق الإنسان والحط من كرامته‘ تفنن القاتل المجرم اللعين في ارتكابه للجرائم‘ فتارة يقصف‘ وتارة أخرى يمنع الغذاء والماء والدواء‘ وأخرى يعذب ويرسم أبشع صور للتعذيب‘ بل ويتباهى بها!
نعم هي هكذا حقيقة المجرم "اللوبي الصهيوني" الذي تجلت للجميع حقيقته في العدوان على "غزة" وتجلى للجميع زيف ما يدعيه‘ فكانت آيات الله سبحانه وتعالى وبلا شك أعلام على حقائق: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْـمِهَادُ}.
بعد هذا الفساد‘ وبعد هذا الإجرام‘ وبعد كل هذه الدماء‘ بعد كل هذه التضحيات الجِسام‘ الكثير من الأرواح رحلت‘ والكثير من الأبرياء ظلموا‘ المساكن بل كل البنية التحتية دُمرت‘ الأنين‘ والقهر‘ ومعاناة الخذلان والتواطؤ‘ يعيشها أهل "غزة" الجميع وبلا استثناء عانوا وما يزالون يعانون الأمرين نتيجة القصف والتجويع‘ نعم إنها حرب إبادة جماعية‘ والكثير من الأسر مُسحت أسمائهم من "السجل المدني" والواقع أبشع وأمر وأقسى من أن يوصف!
وأمة الملياري "مسلم" كأنها لا تسمع ولا ترى إلا ما رحم الله‘ تأكل وتشرب وتنام وتستيقظ على صراخ وأنين ومعاناة أهل "غزة" ولكن بدون أن يهتز لها جفن‘ فلا قضية‘ ولا دين‘ ولاحتى رابطة الإنسانية حركت هذه الأمة باستثناء القليل!
تحرك الثلة المجاهدون في "محور الجهاد والمقاومة" لينصروا المستضعفين في "غزة" وكان الدور الأبرز في هذا التحرك‘ تحرك"الشعب اليمني" الذي تحرك بكل قواه في جميع المسارات والمجالات ليتصدى لقوى الطاغوت‘ فـ"القوات المسلحة اليمنية" بكل تشكيلاتها بذلت ومازالت تبذل جهدها في كسر شوكة الظلام ودحر قواه‘ فرض الحصار البحري‘ وحرك الصواريخ الفرط صوتية‘ والطائرات المسيرة‘ لتصل إلى عمق كيان هذا العدو‘ الذي زعزعته في جب استقراره‘ وتوج هذا العمل العظيم بخروجه المليوني في كل جمعة‘ ولكنه مازال يرى نفسه مقصرًا‘ فلم يهدأ له بال‘ ولم يعيش راحة بال مالم يجتث عروق هذا العدو!
فافتحوا له المعابر‘ وهيئوا له الحدود‘ وتفرجوا من بعيد إن لم تستطيعوا المشاركة في هذا العمل الجهادي والمقدس‘ وسترون البأس المستمد من بأس وجبروت الله تعالى‘ وسترون اللوبي الصهيوني يتجرع الهزيمة‘ وكيف سيكون صاغرًا‘ خائبًا‘ مقهورًا‘ ذليلًا‘ منتحرًا‘ فوالله لو تركتم لهذا الشعب شرف الفرصة والمشاركة "للجهاد في سبيل الله" والذهاب لفلسطين لحررها في غضون دقائق‘ ليس تكبرًا‘ ولا غرورًا‘ إنما ثقة بالله تعالى‘ ولعلمه بضعف وعجز هذا العدو: { لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ}‘ { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْـمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.